أحمد عبد الرزاق الكل (30 عاماً) نازح من مدينة معرة النعمان، تعرض لإعاقة في جسده السفلي بسبب سقوط قذيفة على منزله، وبسبب الأعمال العسكرية العنيفة جنوب إدلب عام/2020/، فإن أحمد اضطر مع والديه وزوجته وأطفاله للنزوح كجميع سكان المدينة إلى شمال إدلب ليستقر به الحال في مخيم مشهد روحين.
صدمة النزوح إلى جانب إعاقته قد غيرت حياة أحمد إلى تفاقم إحساسه الداخلي بالإعاقة، حيث شعر بعدم جدوى وجوده.
قام الفريق الميداني لتنمية الطفولة المبكرة في وطن في مركز ميمونة، والذي بدأ تنفيذ أنشطة أهلا سمسم في مخيم مشهد روحين في فبراير/2022/، بعدد قليل من الحملات الترويجية للمشروع، وفي إحدى جولاتهم في المخيم، التقوا بأحمد وقدموا أنشطة المشروع ورحبوا بتسجيله في هذه الأنشطة، ولكن بصوت حزين ومكتئب وشعور عميق بالوصمة والعزلة، رفض أحمد دعوتهم. “ما هي الفوائد التي يمكنني الحصول عليها من كرسيي”. كلمات أحمد لمست قلوب الميسرين شكروه ووافقوا على زيارته كصديق فيما بعد، وبعد زيارات ودية قليلة من قبل الميسرين، وافق أحمد على حضور جلسة توعية في المنزل.
قرر فريق تنمية الطفولة المبكرة في مركز ميمونة مساعدة أحمد على التخلص من إحباطه كان تفاعل أحمد مع CGs خجولًا للغاية ولكن مع تقدم الجلسات وتشجيع الميسرين، استطاع احمد أن يخرج من عزلته وانخرط بالجلسات وصار يستمع إلى معاناة الآخرين وكان هذا لحظة تغيير في شخصيته قائلاً: “سأبذل قصارى جهدي للتخلص من أعصابي السيئة والعزلة والحزن “، أكمل أحمد جلسات أخرى وتعلم الكثير عن كيفية التواصل الإيجابي مع أطفاله وكيفية إنشاء بيئة رعاية داعمة لهم، وبعد عدة جلسات التقينا بأحمد في يوليو والبسمة على محياه لا تفارقه وقد تغيرت حياته إلى أفضل حال