حكاية يحيى .. قصة آلاف السوريين
يقطن يحيى مع زوجته وأولاده الصغار في مخيم في ريف درعا جنوب سورية، خرج من منزله تحت أصوات الرصاص حاملاً بيده طفلته الصغيرة، وحالماً بعودة قريبة إلى مسقط رأسه
“لقد عانت أسرتنا الكثير من الآلام، لم نكن نملك ثمن خيمة نسكنها، إلى أن استطعنا الحصول على واحدة، وما إن انتهينا من حل هذه المشكلة حتى بدأت بعدها المشاكل الأخرى تظهر، وكان أبرزها صحة أطفالي التي بدأت بالتدهور نتيجة المياه الملوثة التي كنا نشربها، فمصدر الشرب الوحيد لنا كان ينبوعاً لا يخضع لتعقيم ولا لرقابة، حتى أننا كنا نرى الطحالب داخله”
تفاقمت بعدها المشاكل في المنطقة، وخاصة بعد اختفاء حفر تصريف المياه الآثنة التي تساعد على ردم مياه الصرف الصحي
“كنا نخشى كثيراً من تفشي الأمراض، وخصوصاً تلك التي تنتقل بالمياه الملوثة، وأمراض الجلد والقمل والصيبان والجرب”
عندها سارع فريق وطن إلى تقييم احتياجاتنا في المخيم، والعمل على حل هذه المشكلة وقام بتركيب حمامات، و نفّذ الحفر الفنية التي من شأنها أن تخفي المواد الناتجة عن صرف الحمامات و المياه الآثنة كي لا تصبح مستنقعاً ومكاناً للأمراض، بالإضافة لتوزيع سلل النظافة وحبوب تعقيم المياه وشرح آلية استخدامها لنا، بعد توزيع سلل النظافة أصبحت زوجتي وبناتي يحصلن على ثياب نظيفة وبعد توفير الحمامات وسلة المنظفات أصبح بإمكاننا حماية أجسادنا وأطفالنا من هذه الأمراض … “
“منظومة وطن” تنشط في مجال المياه والإصحاح في العديد من المشاريع والأنشطة في عدد من المدن في الداخل السوري إلى جانب مخيمات النازحين السوريين الممتدة على طول الحدود، وتتصف مشاريع وطن في هذا المجال بتقديم خدمات طويلة الأجل تهدف إلى خدمة المجتمعات المستهدفة من خلال توريد المياه، وإزالة النفايات، والخدمات المتعلقة بالصرف الصحي.
تبرع الآن للمساهمة معنا في تقديم المساعدة لهم